السبت، 3 مارس 2012

الملك المفترس: الصحفيان الفرنسيان كاثرين غراسيي وإيريك لاورينت يقدمان

جريدة الباييس الإسبانية 26 فبراير 2012


ترجمة: مصطفى الكتّاب
إيريك لاورينت هو الصحفي الفرنسي الأكثر ترددا على الملك الراحل الحسن الثاني، وهو الذي كتب معه كتابا من المحادثات.
كاثرين غراسيي هي الصحافية الفرنسية التي فضحت بكتابها ـ ملكة قرطاج ـ الثروة المكتسبة من خلال ممارسات فاسدة للدكتاتور بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي.
وقد قاما معا بتأليف كتاب "الملك المفترس.. الاستحواذ على المغرب" والذي ينشر من قبل "دار ساي"، وسيوضع في الأسواق الفرنسية يوم 1 مارس القادم.
يقوم المؤلفان عبر صفحات الكتاب 216 بكشف التنامي السريع لثروة محمد السادس حتى تحول في العام 2008 إلى سابع أغنى ملك في العالم، متجاوزا أميريْ قطر والكويت. القاعدة بسيطة: "في المغرب، الشعب هو الذي يقوم في كل يوم من الأيام التي يمحنا الله، بإغناء الملك من خلال شراء منتجات شركاته"، المتمتعة عادة بحق الاحتكار. مصادر مجهولة وبعض المعارف من أصحاب البنوك السابقين يقدمون شهاداتهم.
في التصنيف المخصص للملوك (من قبل مجلة فوربس في 2009)، ظهر الملك محمد السادس بشكل فجائي في المركز السابع بثروة قدرت بألفين وخمسمائة (2.500) مليون دولار. متقدما على خصومه الأثرياء المحتملين مثل أمير قطر، الذي تمتلئ بلاده بالغاز والبترول، وأمير الكويت، الذي تبقى ثروته حسب فوربس أقل بستة مرات من العاهل المغربي.
في العام 2009، ضربت الأزمة الاقتصادية المداخيل بقوة، بما في ذلك مداخيل الأثرياء ثراء فاحشا، لكن الملك محمد السادس، الذي تضاعفت ثروته في خمس سنوات، بدا وكأنه نجى من ذلك الحظ العاثر لأن فوربس وضعته على رأس لائحة الشخصيات التي تضاعفت ممتلكاتهم في العام 2008.
في تقريرها حول النمو البشري المعد من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والذي يشمل فترة 2007 ، 2008، حل المغرب في المنزلة رقم 126 (من بين 177 بلدا). مؤشر الفقر في البلد يبلغ 18,1%، والأسوأ من ذلك، أن أكثر من 5 مليون مغربي يعيشون على 10 دراهم في اليوم، بما معناه، أقل من 1 يورو في اليوم، والراتب الشرعي الأدنى لا يتجاوز 55 درهم (5 يورو) في اليوم.