الشروق للرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، بمناسبة زيارته إلى الجزائر، أنه لا يمكن بناء مغرب عربي موحد دون حل قضية الصحراء الغربية.
وأكد السيد جمال عبد السلام أن نجاح الرئيس التونسي في مسعاه الذي يهدف إلى بناء مغرب عربي موحد يبقى مرهونا بحل الملفات العالقة والتي على رأسها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، داعيا في ذات السياق إلى طرح هذه الملفات للنقاش بجدية بين الأطراف الفاعلة في دول المنطقة، من أجل "إيجاد حل عملي وعادل وموضوعي في أقرب الآجال".
من جهته أشار الدكتور الجزائري، احمد عظيمي، في مداخلته أن "الدول المغاربية تحمل الجزائر فشل مشروع الاتحاد بسبب موقفها المبدئي من الصحراء الغربية ومشكل غلق الحدود مع المغرب والواقع غير ذلك. الجزائر هي الطرف الإيجابي في عملية بناء المغرب العربي وليست السبب في عرقلته، خاصة أن المملكة المغربية تعاملت مع الجزائر منذ استرداد سيادتها "بالمزاج السياسي" وعليه لا يمكن بناء اتحاد على حساب دولة واحدة".
وفي سياق متصل وخلال نفس الحفل أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم "أن إعادة بعث الاتحاد المغاربي ضرورة ملحة في عالم يعيش تكتلات"، موضحا أن نجاح مسعى الرئيس منصف المرزوڤي "مرتبط أساسا بمدى توفر مناخ يستطيع أن يستوعب هذا التوجه وهذه الأهداف."
وأكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية في هذا الإطار إلى تسوية جميع القضايا العالقة بين دول المنطقة في إطار المصلحة المشتركة وإحقاق العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار السيد نور الدين بن براهم مخاطبا الرئيس التونسي في هذا الخصوص "إلى الشعب الصحراوي الذي يعيش حصارا"،قبل ان يؤكد على "ضرورة حل هذه القضية على المستوى ألأممي أو حتى على المستوى المغاربي".
